كتبه:معالي الوزيز عبد القادر علي ورسمي

الشيخ عمر الفاروق
حياته العلمية والدعوية وجهوده الإصلاحية
تأليف: الدكتور محمد حديث بن الشيخ عمر الفاروق
تشرفت ليلة البارحة بحضور المعرض الأول الذي يعقد في مدينة جروي لهذا الكتاب الذي يتحدث عن حياة العلامة الشيخ عمر الفارق- رحمه الله – وهو من تأليف نجله الدكتور محمد حديث- حفظه الله-، وقد كان هذا الحفل تكريما لجهود الشيخ الدعوية واعترافا بفضله على أهل هذه المنطقة خاصة وفي عموم مناطق الصومال، حيث أشار أكثر المتحدثين إلى أن دعوة الشيخ المباركة كانت لها الأثر الكبير في تكوينهم العلمي وفي التزامهم الديني، ولاسيما في تفسيره المبارك الذي بلغ إلى كل بيت صومالي.
ويهدف الكتاب إلى الكشف عن شخصية الشيخ ودورها في الدعوة الإصلاحية داخل الصومال وفي بلاد المهجر، ويتكون الكتاب من خمسة فصول وخاتمة وهي: الفصل الأول حياة الشيخ عمر الفاروق وأسرته، الفصل الثاني: حياته العلمية رحلاته، شيوخه، طلابه وإنتاجه العلمي، الفصل الثالث: جهوده في الدعوة والإرشاد، الفصل الرابع: جهوده الدعوية في الإصلاح الإجتماعي والديني والسياسي، الفصل الخامس: الشيخ عمر الفاروق في عيون العلماء والمثقفين المعاصرين له (مواقف وطرائف).
وكانت كلمتي في الحفل الكريم حول قيمة الكتاب العلمية وأهمية كتابة تراجم العلماء باللغة العربية على الأقل في الطبعة الأولى حتى نتمكن من تعريف جهودهم إلى الآخرين، وإلا سنصبح كمن يتحدث مع نفسه.
وقد تعرفت على العلامة الشيخ عمر الفاروق-رحمه الله- في بداية التسعينات في مدينة جدة، وكنا نتسابق إلى حضور محاضراته، فضلا عن بعض اللقاءات التي جمعتني معه في مكة المكرمة بعد عودته من زيارته الدعوية الأولى في أوروبا، ولا يخفى علينا دوره في استنهاض دعوة المراكز الإسلامية الصومالية في أوروبا، وقد تحدث الكتاب عنها بصورة مفصلة.
وكان لي شرق الإعتزاز بأن فكرة تأليف هذا الكتاب انيثقت من مقالة نشرها المؤلف في موقع الصومال-اليوم الذي كنت من أسرة تحريره آنذاك، ومن المؤسف جدا أن هذه المواقع الرائدة لم تستمر طويلا لأسباب تتعلق بعدم نضج مؤسساتنا الثقافية والعلمية.
ومما يثلج الصدر أن حركة التأليف والترجمة بدأت تتطور في الآونة الأخيرة في الصومال ولاسيما في تراجم العلماء، وكان لي شرف الحضور في هذه القاعة نفسها معرضا لكتاب آخر عن حياة الشيخ عبدالقادر نور فارح، وهذا يؤكد زيادة وعي الشباب الصومالي المثقف وادراكه أهمية التأليف والنشر.
يقع الكتاب في ٢٠٠ صفحة، وهو من القطع المتوسط
وفي الختام أشكر الأخ الفاضل الدكتور محمد حديث على جهده في إخراج هذا السفر القيم، واهتمامه على نشر تراث الشيخ وتعريف الناس به من خلال مؤسسة الشيخ عمر الفاروق الخيرية، حفظك الله وجعلك ذخرا لوالديك، ونسأل الله أن يجمعنا في مستقر رحمته جميعا.

Share This:

Leave Your Comments

Your email address will not be published. Required fields are marked *

© Copyright 2024, All Rights Reserved